طلب مني أحد الزملاء من الأطباء المشهود بكفاءتهم وعلو مكانتهم المهنية على مستوى الوطن مرافقته لإحدى الكليات الطبية الخاصة لتسجيل ابنه في كلية الطب بعد فشل محاولات عديدة لتسجيل هذا الابن (الحاصل في الثانوية العامة على تقدير 98 %) في إحدى الجامعات في ظل عملية الفلترة المبررة تحت مظلة اختبارات التحصيلي والقدرات والنسبة الموزنة وانضمام مؤخرا ما يسمى بالمسار العلمي أو الأدبي والذي بعده وبناء على ما يحصل الطالب فيه من معدل يسكن في الكلية والتي في الغالب لا تتطابق أبدا مع طموحه وأحلام أهله، وعليه وفي ظل هذه (التفنينات) في أن لا تكون الثانوية العامة هي المقياس تجد بعض الكليات الأهلية الفرصة للمساعدة في حل هذه المشكلة ويجد البعض الآخر الفرصة للعب كيفما شاء لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح المادي الذي لا يقابله خدمة فعلية بتقديم العلم والمستقبل لهؤلاء الطلاب المفلترين. على كل حال وصلنا وزميلي لبوابة إحدى هذه الكليات فوجدنا مجموعة من الطلبة سألناهم عن اسم عميد هذه الكليات وهل هو متواجد الآن أجابنا الجميع وفي نفس الوقت وبسخرية شديدة تسألون عن العميد وهل لهذه الكليات عميد، واستطرد أحدهم بأن العميد مجرد اسم على ورق ولا وجود له وإذا أردتم أن تقابلوا الآمر الناهي في هذه الكليات فستجدون السيدة ..!!، فهي العميد والوكيل والمحاسب وهي من لا يرد له أمر في هذا المبنى الفاخر، فالحقيقة استفزني ما قاله هذا الطالب فقلت له وما العيب في ذلك فقد تكون هذه السيدة هي نائب أو وكيل العميد فقاطعني ورد بنبرة مصحوبة بغضب: نعم هي وكيل العميد في الكليات وفي البيت أيضا، فهي زوجة العميد الذي لا نراه في السنة إلا في بدايتها ولمرة واحدة فقط. دخلنا وزميلي مبنى هذه الكليات الفاخر وسألنا عن الوكيلة للكليات التي ادعى الطلبة أنها زوجة العميد وهي الآمر الناهي فوجهنا موظف الاستقبال إلى مكان مكتبها وليتنا لم نفعل ونشاهد ما شاهدنا، الطلاب والطالبات يملأون المكان وهناك الكثير من الأمهات والبعض في حالة أبسط ما يمكن وصفها بأنها هستيرية.
بقينا في هذا المكان المزدحم قرابة الخمس إلى عشر دقائق عرفنا فيها أن العشرات من الطلبة والطالبات تجمعوا لسحب ملفاتهم بعدما قضوا السنة الأولى في هذه الكليات الخاصة ولم يحالفهم الحظ بالنجاح، سمعنا الكثير ومن جملة ما سمعناه في هذه العجالة البسيطة أن الكثير من الطلبة غرر بهم حيث وعدتهم إدارة الكليات بدخول قسم الطب البشري أو طب الأسنان إلا أنهم في نهاية السنة التحضيرية تفاجأوا بأن المؤهلين منهم لدخول كلية الطب لا يزيدون على 10 % (وضاعت فلوسك يا صابر) دون رقيب أو حسيب.
y.salamah@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة
بقينا في هذا المكان المزدحم قرابة الخمس إلى عشر دقائق عرفنا فيها أن العشرات من الطلبة والطالبات تجمعوا لسحب ملفاتهم بعدما قضوا السنة الأولى في هذه الكليات الخاصة ولم يحالفهم الحظ بالنجاح، سمعنا الكثير ومن جملة ما سمعناه في هذه العجالة البسيطة أن الكثير من الطلبة غرر بهم حيث وعدتهم إدارة الكليات بدخول قسم الطب البشري أو طب الأسنان إلا أنهم في نهاية السنة التحضيرية تفاجأوا بأن المؤهلين منهم لدخول كلية الطب لا يزيدون على 10 % (وضاعت فلوسك يا صابر) دون رقيب أو حسيب.
y.salamah@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة